1 قراءة دقيقة
19 Aug
19Aug

يضع فيروس كورونا الجديد ،"Covid 19"، العديد من القيود على مختلف الأحداث الاجتماعية وحركة الناس بشكل عام بسبب الإجراءات الاحترازية، وتزداد هذه القيود في حالة العدوى داخل منزل بالفيروس التاجي، ولكن كل هذه القيود والعقبات لم تمنع أب في المملكة العربية السعودية من إكمال زواج ابنته ومشاركته فرحته على الرغم من إصابته بفيروس كورونا.


تمكن مواطن من محافظة قلوة السعودية والمصاب بفيروس كورونا من إتمام عقد ابنته لعريسها من مقر الحجر الصحي الخاص به في ظل أعلى درجات الاحتياطات الصحية، حيث تم تقديم العرض من الشرفة من منزله في مقره الصحي للحجر الصحي، فيما جلس العريس والمأذون والشهود في الفناء الخارجي للمنزل منفصلين عنه. أكثر من 20 متراً، وفقاً لما نشرته صحيفة "سبق" السعودية".

ويعتبر هذا العقد أول عقد يبرم بهذه الطريقة، كما أنه العقد الأول في محكمة قلوة الذي أبرم في ظل الشروط الجديدة للزواج المبكر، والتي كانت تشكل عقبات بسبب حداثة إجراءاته على الجميع (المحكمة وولي أمر الزوجة والضابط القانوني للزيجات) ولا توجد خبرة سابقة بهذا النوع من العقود التي سمحت للقرويين بإصدار اتفاق لتسهيل الزواج وصياغة عقودهم لتخفيض تكاليف الزوجين.


وفي التفاصيل التي يرويها يقول عبد المجيد بن أحمد الغباشي الزهراني - والد العروس - إن العريس ووالده كانا من منطقة تبوك، وعندما علما بمرضى بفيروس كورونا، عرضا تأجيل صياغة العقد، ولكن لأن المسافة التي قطعاها تزيد على 1000 كم ، رفضت ذلك رفضا قاطعا وأصررت على صياغة العقد الآن لتخفيفها ، لأنهم كانوا يحاولون النزول معهم والبقاء وفقا للاحتياطات الصحية على مسافة 3 أو 4 أمتار ، لكنني رفضت أيضا الخروج وترك غرفتي في الطابق العلوي ، وفعلت ما بوسعي لانى المسؤول عن تكريم ضيوفي.

وأضاف: "لم أكن على دراية بالصورة التي وثقها ابني الصغير، والتي وجدت شعبية كبيرة في مجتمعي، وبنعمة الله أن هذا التيسير من جانبي جعل رجال قبائلي يوافقون على المشاركة و تسهيل مراسم العقد، حيث بلغت التكلفة حوالي 40,000 ريال، مما يلقي بثقله على العريس. ويهدد بيت الزوجية بعدم الاستقرار بسبب الدين المستحق للزوج، والذي اقتصر على مأدبة عشاء قصيرة لا يزيد عن 15 من أفراد الأسرة من الجنسين من الزوج والزوجة.


وفي هذه الأثناء، أوضح العريس أحمد صالح الغباشي الزهراني: "الحمد لله، لقد تمت صياغة العقد بكل سهولة ويسر، لأن "عمي" والد العروس كان سهلاً جداً، وعلى الرغم من المشاعر المختلطة الفرح في صياغة العقد والحزن لعدم مشاركة عمنا عن كثب - رغم محاولاتنا الاقتراب منه ورفضه حفاظاً على صحة الجميع - إلا أنه فتح الباب أمام مرافق الزواج. ، "إضافة:" وعلى الرغم من أننا عرضنا تأجيل صياغة العقد حتى يتمكن من المشاركة معنا عن كثب، إلا أنه رفض أيضاً لأنه كان على علم بوجودنا من منطقة تبوك إلى منطقة الباحة.

بدوره، قال المأذون الشرعى عبد المجيد صالح الزهراني: "سعى والد العروس إلى تسهيل وتنفيذ مقترحات زواج ابنته التي لم تبلغ بعد سن 18 عامًا، وإنهاء موافقة جميع الدوائر الحكومية المعنية على زواج ابنتها (بالزواج المبكر)، حيث أن هناك آلية ونظامًا خاصين لذلك. ويوافق قاضي المحكمة على قانون هذا الزواج المبكر، وحصل على موافقة قاضي المحكمة بتطبيق هذا الزواج المبكر بالقوة وعلى إذن الشخص الاعتباري المخول بالدخول في عقد الزواج. "


وأضاف: "هذا هو الزواج الأول في محكمة قلوة، والذي تم في ظل الظروف الجديدة للزواج المبكر، والذي كانت هناك معوقات لمراحله الأخرى على الجميع (المحكمة، ولي الزوجة والوكيل الشرعي للزواج)، ولا توجد تجربة سابقة لما ذكرناه سابقا. "


وختم: "من المواقف الجميلة أن والد العريس طلب منه النزول فى نفس الجلسة والعمل بالاحترازات الوقائية الصحية، فقد رق قلبه للعم عبد المجيد وهو فى هذا الموقف إلا أن والد العروس كان حازماً برفضه النزول من غرفته الواقعة فى الدور الثانى والمطلة على الجلسة التى كنا فيها، حرصاً على سلامة الجميع، وتمت كتابة العقد وإنهاء إجراءاته بصورة لن تتكرر؛ فرح وحزن فى ذات الوقت".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.