1 قراءة دقيقة
27 Aug
27Aug

     مهدت أزمة انتشار فيروس كورونا الطريق أمام البنوك  والشركات للعمل على زيادة الاستفادة من مزايا الدفع الإلكترونى،  وزيادة العمل على تطوير مستقبل الدفع الإلكترونى، خاصة بعد قرارات حظر التجول التي اتخذتها الدول، لخفض عدد ساعات العمل في البنوك ووضع حدود للسحب والودائع للحد من التكدس البشرى.

     وقد أكد كوفيد19 على تعدد مزايا الدفع الإلكترونى، حيث تساعد هذه الخدمات على الحد من خطر الاحتكاك بالوسائل التي تتسبب فى انتشار الكوفيد19، وفي ضوء التدابير الاحترازية التي يشهدها العالم للوقاية من هذا الفيروس؛ أصبحت طرق الدفع الإلكتروني والمعاملات الإلكترونية بشكل عام تنبئ بمدى ازدهار مستقبل الدفع الإلكترونى فى المجال الاقتصادى حول العالم ، والذى يعد حلاً سريعاً للجميع لحماية أنفسهم والآخرين، وإجراء المعاملات بسهولة.

     وقد أعطى الانتشار السريع للكوفيد19 في جميع أنحاء العالم دفعة قوية لمزايا المدفوعات الإلكترونية واتجاه المعاملات الرقمية، لأنه يساعد الناس على الحد من التعامل النقدى وتبادل الأوراق النقدية، التي يمكن أن تصيب مستخدميها بالعدوى.

      وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأوراق النقدية يمكن أن تحمل الفيروس وأنها تفضل الاعتماد على أدوات التكنولوجيا المالية، بما في ذلك وسائل الدفع الإلكترنى، كجزء من الجهود، للحد من خطر العدوى.

في هذا التقرير،  نعرض لكم أهمية و مزايا الدفع الإلكتروني، واتجاه العالم نحو التعاملات الإلكترونية، ومستقبل الدفع الإلكترونى فى مصر.


مزايا الدفع الإلكتروني

     الدفع الإلكتروني هو خدمة آمنة وسهلة لإجراء المعاملات المالية في أي وقت وفي أي مكان، وفي ضوء انتشار كوفيد19 حول العالم، أصبح الدفع الإلكتروني هو الحل الأفضل، لإتمام جميع المعاملات بسهولة وأمان، في ظل صعوبة إجراء المعاملات مباشرة التى يمكن أن تعرض المزيد من الناس لخطر العدوى،  فأصبح  العمل المصرفي الرقمي بشكل عام هو الطريقة المفضلة للعملاء لإدارة احتياجاتهم المالية.

وتشمل مزايا الدفع الإلكترونى: 
التعامل بسهولة وسرعة، في أي وقت وفي أي مكان، آمن للمعاملات، تخطى الحواجز الجغرافية، والمساهمة في الشمول المالي؛ كما أن لأى شخص يمتلك حسابات مصرفية الحق فى إجراء معاملاته إلكترونياً، وبالتالي فإن عدد عملاء البنوك في تزايد مستمر، وبالتالي ضمان أن تتاح لجميع شرائح المجتمع الفرص الكافية لإدارة أموالهم ومدخراتها بشكل صحيح وآمن لضمان عدم اللجوء إلى الوسائل غير الرسمية التي لا تخضع لأي رقابة وإشراف،  كما تشمل مزايا الدفع الإلكتروني القدرة على تسهيل عملية البيع والشراء والمعاملات التجارية بشكل عام، والعديد من الفوائد الأخرى.


العالم يتجه للإعتماد وسائل الدفع الإلكترونى:

      وتجدر الإشارة إلى أن اتجاه المعاملات غير النقدية قد ازداد على مدى العقود الماضية في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، مما يعني أنه لم يكن مرتبطاً في المقام الأول بتفشي الكوفيد19 و الذى بدوره أعطى زخماً واسعاً لهذا النوع من المعاملات ؛ مما دفعها للتطور بطريقة لم تحدث من قبل، حيث حذرت عدة بلدان من إمكانية انتشار العدوى من خلال العملات الورقية، والإعتماد على نظم الدفع الإلكترونية والذى يعد بديلا أكثر أمنا لإجراء العديد من المعاملات.


مستقبل الدفع الإلكترونى فى مصر

     شهدت مصر توسعاً قوياً في شركات خدمات الدفع الإلكترونى، ووسعت إصدار البطاقات الإلكترونية، خاصة مع توجه الدولة نحو الشمول المالي، والذي أصبح هدفاً رئيسياً يسعى البنك المركزي المصري للوصول إليه من خلال كافة المؤسسات المالية الحكومية، وخاصة البنوك.

    كما اتخذت مصر فى الفترة الأخيرة العديد من الإجراءات لتسهيل تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول، بما في ذلك إصدار قانون ينظم طرق الدفع الإلكترونى في عام 2019، والذي يلزم الجهات الحكومية بعدم قبول المعاملات النقدية التي تتجاوز قيمتها المحددة.

وقد شكل الانتشار السريع لفيروس كوفيد19  حافزا لاتخاذ المزيد من الإجراءات للاعتماد على مزايا الدفع الإلكترونى، حيث أن التحول الرقمي والاتجاه نحو نظام الدفع والتسوق الإلكتروني يؤثران بشكل إيجابي على عدم انتشار الفيروس.

منذ اندلاع أزمة كورونا، اتخذ البنك المركزي المصري العديد من الإجراءات والقرارات للحد من المعاملات النقدية وتسهيل استخدام طرق وأدوات الدفع الإلكترونية، مما ينبئ بمزيد من الاعتماد على وسائل الدفع الإلكترونى فى المستقبل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.