1 قراءة دقيقة
28 Dec
28Dec

الملل هو ألد أعداء الحياة الزوجية، والتجديد في روتين الحياة الزوجية -خاصة العلاقة الحميمة بين الزوجين- واحد من أهم الأشياء التي يلجأ إليها الزوجان لقتل الملل وإدخال بعض عناصر الإثارة للعلاقة.  

 ونتيجة للانفتاح الثقافي والمعلوماتي مع عصر التليفونات الذكية، تم انتشار الثقافة الجنسية بشكل واسع جدًّا في بلداننا العربية خلال العقدين الماضيين، ومن ضمنها أوضاع وأشكال العلاقة الحميمة المختلفة، ومن بينها الجنس الفموي.

  والجنس الفموي هو نوع من المداعبة خلال العلاقة الحميمة بين الزوجين، ويكون من خلال لعق أو مص الأعضاء التناسلية للطرف الآخر بالفم أو اللسان، ما يؤدي للقذف أحيانًا لدى الرجل ووصول المرأة للنشوة ربما دون ممارسة العلاقة كاملة. 

تعرفي معنا على كل ما يخصه، وكيفية التخفيف من بعض أضرار الجنس الفموي.

  الجنس الفموي:  

حتى في الثقافة الغربية كان الجنس الفموي حتى وقت قريب واحدًا من التابوهات المسكوت عنها، ولكنه اليوم من أشكال الممارسة الحميمة المعروفة، وعلميًّا يمكن للجنس الفموي أن يكون جزءًا من استمتاع الزوجين في أثناء العلاقة الحميمة باستعمال الشفاه والفم واللسان لإثارة الأعضاء التناسلية، مثل الفرج والمهبل لدى المرأة والعضو الذكري للرجل. 

 حقائق عن الجنس الفموي: 

  • لا يعتبر الجنس الفموي طريقة استمتاع آمنة بنسبة 100% للأزواج، حيث يمكن أن ينتقل من خلاله بعض الالتهابات والأمراض الجنسية، إذا كان الفم أو الأعضاء التناسلية مصابة بجروح أو تقرحات وما إلى ذلك. يفضل ارتداء الواقي الذكري والقذف خارجًا عند رغبة الزوج والزوجة في ممارسة الجنس الفموي، والامتناع تمامًا عن قذف السائل المنوي في فم الزوجة منعًا لإصابتها بأي ضرر.
  • حتى يكون الجنس الفموي ممتعًا لكل من الطرفين، يجب أن تتم ممارسته برضا الزوج والزوجة معًا، ويفضل التأكد من نظافة وسلامة الأعضاء التناسلية للطرفين، وكذلك الفم واليد قبل ممارسة العلاقة الجنسية. ينصح بعدم استعمال فرشاة الأسنان قبل أو بعد الجنس الفموي، لضمان عدم وجود جروح صغيرة، قد تتسبب في نقل الأمراض الجنسية.
  • قد يُختلف على الجنس الفموي، وعلى رغم ذلك فإنه من أكثر الوسائل التي تساعد على إثارة الطرفين، فهو يمكن اعتباره من المداعبات الأكثر إثارة، بل أنه يساعد أحيانًا على الوصول إلى النشوة حتى دون إيلاج.
  • لا يزال الجنس الفموي مستهجنًا في الثقافة العربية للكثيرين، وبالطبع لديهم العديد من المبررات الكثير، ولا بد من الوصول إلى تفاهم تام بين الزوجين قبل الشروع في ممارسته، ولعل أهم هذه التفاهمات قبول أن تكون العلاقة تبادلية.

  مخاطر الجنس الفموي: 

 يحمل الجنس الفموي كغيره من أشكال الممارسة الجنسية خطر نقل بعض الأمراض الجنسية بين الزوجين، وتشمل: 

  • الثآليل التناسلية.
  • الهربس.
  • الكلاميديا.
  • السيلان.
  • الالتهاب الكبدي الوبائي "ب" و"ج".
  • الإيدز.
  • الزهري.
  • القمل التناسلي.

  ويتسبب الجنس الفموي أيضًا في الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة الأخرى، ولعل أبرزها سرطان الحنجرة الذي يحدث كنتيجة لانتقال الإصابة بفيروس الورم الحليمي من الأعضاء التناسلية إلى الفم. 

كيف يمكن التقليل من أضرار الجنس الفموي؟ 

 يجب تجنب ممارسة الجنس الفموي في الحالات التالية: 

  • إصابة أحد الزوجين بأحد الأمراض التناسلية.
  • وجود التهابات أو جروح في الفم.
  • وجود التهابات في الحلق.
  • ويجب كذلك تجنب الممارسة في حالة رفض أحد الطرفين وذلك للآثار النفسية السلبية على العلاقة الحميمة، بل وعلى العلاقة الزوجية كلها، ويمكن استعمال الواقي الذكري إن كان ذلك يساعد على تجاوز الرفض.

عزيزتي الزوجة، يجب أن تتذكري أنت وزوجك أن الغرض من ممارسة الجنس الفموي هو الإثارة والاستمتاع، ويجب أن يتم ذلك بتوافق تام بين الزوجين وأيضًا بأمان كامل حتى تتجنبا أضرار الجنس الفموي. ويجب أيضًا تخطي جميع الحواجز النفسية والثقافية التي تحول دون الاستمتاع به، وإلا أصبح الجنس الفموي سبيلًا لمزيد من الخلافات والمشاكل الزوجية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.