1 قراءة دقيقة
01 Feb
01Feb

توصل العلماء منذ فترة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد السمات النفسية للأشخاص من خلال متابعة بصمتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولكن فريقا بحثيا من جامعتي ستانفورد وميتشجن في الولايات المتحدة توصل إلى إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في متابعة الحالة المزاجية لمستخدمي مواقع التواصل، والتغيرات التي تطرأ عليها على مدار فترة معينة من الزمن.

وأفاد الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" إلى أن الباحثين استخدموا أدوات إلكترونية لتحليل اللغة من أجل مراقبة البصمة الرقمية للمستخدمين، وبالتالي تحديد ما إذا كان مستخدم بعينه يشعر بالسرور أو الحزن في أي وقت من الأوقات، كما استطاعوا من خلال معادلة خوارزمية متخصصة إعداد مقطع فيديو يوضح التباينات الشعورية للمستخدم خلال فترة زمنية معينة.

ورغم أن هذا الابتكار الجديدة يثير المخاوف بشأن حماية خصوصية مستخدمي مواقع التواصل، إلا أن الباحث جوهانس إيشتات من جامعة ستانفورد يقول إن هذه التقنية يمكن أن تساعد في تشخيص مرضى التغيرات المزاجية، ودراسة مدى استجابتهم لوسائل العلاج المختلفة.

وأضاف إيشتات أنه "في حالة استخدام هذا المنهج العلمي بشكل اخلاقي وقانوني، مع الحفاظ على الخصوصية، فربما يتاح لدينا في يوم ما، أساليب لفهم العقل بطريقة حوسبية، وهو ما يساعد في تشخيص الأمراض وتقييم فعالية الأدوية المختلفة، بل وفهم التأثيرات النفسية للصدمات الاجتماعية

المختلفة مثل تأثير جائحة كورونا على مستخدمي مواقع التواصل على سبيل المثال".

وقام فريق الدراسة بتحليل تدوينات ثلاثة آلاف متطوع على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحديد الحالة المزاجية التي تعبر عنها هذه التدوينات، وما إذا كانت تعتبر إيجابية أم سلبية، ثم قاموا بتغذية التدوينات ونتائج التحليل في منظومة للذكاء الاصطناعي، بحيث أصبح من الممكن استخدام هذه البيانات كمعيار لتقييم أي تدوينات مماثلة يتم فحصها على مواقع التواصل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.