1 قراءة دقيقة
29 Dec
29Dec

يعاني بعض الأواج من حالة البُعد وربما الفتور بعد فترة من الزواج، ما ينعكس على العلاقة الحميمة التي تنقطع أو تتباعد بصورة مثيرة للقلق.

 يُسمي خبراء العلاقات هذه الحالة بـ«الأسرة الميتة» في إشارة إلى أن العلاقة الحميمة هي ما تجلب الحياة للأزواج، أو على الأقل تعد تأكيداً على أن مازال هناك رباط عاطفي بين الطرفين. ولكن هل تعني الأسرة الميتة انقطاع التواصل الجنسي بين الزوجين تماماً؟.

 يجيب جيس أورايلي، دكتوراه في العلاقات الزوجية، ومقدم بود كاست عن العلاقات الجنسية، أنه لا توجد حالة محددة سواء بتوقف العلاقة الحميمة بين الزوجين أو ندرتها، تشير إلى أنهما وصلاً إلى حالة «الأسرة الميتة» بينما الأمر متفاوت ويتوقف على شكل العلاقة في السابق. حسب حديثه لمجلة "هيلث لاين"

 ويضيف «بعض المتخصصين يعتبرون توقف العلاقة لمدة 6 أشهر أو أكثر علامة لأن العلاقةالزوجية على وشك مرحلة الخطر». بينما ترى ليزا فين، خبيرة علاقات جنسية «:يمارس بعض الأزواج الجنس 3 أو 5 مرات في الأسبوع خلال السنوات القليلة الأولى من علاقتهم، ثم يبدأون في ممارسة الجنس مرة واحدة في الأسبوع ويعتبرون أن هذا المعدل يشير إلى دخول مرحلة الأسرة الميتة، بينما هناك أخرون يمارسون العلاقة الحيممة فقط في الأعياد ولا يشعرون أن حياتهم الجنسية سيئة«. 

ولكن كيف تحدد ما إذا كنت أنت والشريك في مرحلة خطر فيما يخص العلاقة الحميمة؟، يحدده الخبراء بالتالي: إذا كان معدل اللقاء الجنسي انخفض عن الطبيعي مقارنة ببداية العلاقة، أحدكما أو كلاكما يتجنب اللقاء الجنسي، أو إذا كانت هذه العلاقة لا تحقق أي رضا أو سعادة للزوجين.

 وعن أسباب دخول الزواج إلى هذه المرحلة المظلمة، يرى الخبراء بحسب «هيلث لاين» أن ثمة عوامل تؤدي إلى ذلك، أهمها: الضغط العصبي، التغيرات الجسدية وعدم الرضا عنها، الأطفال، أو عدم الرضا عن العلاقة العاطفية أو الجنسية بين الزوجين. 

ولكن كيف تعيد الحياة إلى زواجك؟، السؤال الذي طرحه الموقع على خبراء العلاقات الزوجية، وجاءت الإجابة بأنه يجب على الشريك المتضرر أن يحدد ما إذا كان يريد التحدث إلى الطرف الأخر لأنه بحاجة جسدية للعلاقة الحميمة، أم أنه تأذى عاطفياً، أم السببين معا؟. 

يقول الدكتور أورايلي إن بعض الأشخاص لا يريدون ممارسة العلاقة الحميمة وقد ترتبط هذه الحالة بمرض عضوي. في هذه الحالة ربما لا يبحث هذا الطرف عن حل للمشكلة، لكن عليه أن يتأكد من أن الشريك وصل لنفس الحالة من الرضا في حالة توقف العلاقة الجنسية.

 إذا اتفق الشريكين فليس هناك مشكلة تهدد الزواج. لكن إذا كان الشريكان أو أحدهما مازال مهتماً بالعلاقة الجنسية، فهنا لا مفر من الحديث ولكن ما حذر منه خبير العلاقات الزوجية هو بدأ الكلام بجمل تحمل لوماً أو عتاباً، ويقول «الهدف من المحادثة ليس تحميل أحد الشريكين الخطأ، ولكن مناقشة ما ترغب في علاجه».

 وينصح خبير العلاقات الزوجية أن يبدأ الحديث بذكر الجوانب الإجابية في العلاقة الزوجية، ثم اسأل الشريك عن مشاعره أولاً، بعد ذلك تحدث عن مشاعرك ولكن ربما لا تكون المخاولة الأولى مثمرة لذلك قد تضطر لتكرر المناقشة حتى تصلا إلى حل مرضي للطرفين، وربما ينتهي الأمر بقرار استشارة اخصائي في العلاقات الزوجية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.