1 قراءة دقيقة
09 Mar
09Mar

هل هناك مواد طبيعية تفتح الشهية للأطفال

لا تتوفّر دراسات حول وجود موادّ طبيعيّةٍ تفتح الشهيّة للأطفال بالتحديد، ولكن يُمكن البدء بتقديم الأطعمة التي يفضّلها الطفل، ثمّ إدخال أطعمة جديدة إلى حميته بالتدريج، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة طبيب الأطفال للمساعدة على تشخيص وعلاج أيّ مشكلة طبيّة أساسية في حال رفض الطفل لتناول الطعام على الإطلاق واستمرّ الأمر لفترة طويلة.

أطعمة يمكن تقديمها للأطفال الذين يعانون من فقدان الشهية

من الجدير بالذكر أنّ تناول مجموعة متنوّعة من الأطعمة يعدّ المفتاح للنظام الغذائي الصحّي والمتوازن؛ وذلك لاحتواء كل نوع من الطعام على مزيج فريد من العناصر الغذائية والتي تشمل العناصر الغذائية الكُبرى بما في ذلك الكربوهيدرات، والبروتينات، والألياف، والعناصر الغذائية الصُغرى مثل الفيتامينات والمعادن،لذلك؛

عند تحضير وجبة للطفل يُنصح بتضمين طعام من جميع المجموعات الغذائية الرئيسية، والتي تشمل ما يأتي :

الحبوب: تعدّ منتجات الحبوب الكاملة بما في ذلك الخبز، والمعكرونة، والأرز، وحبوب الإفطار، وغيرها من منتجات الحبوب الأخرى مصدراً غنيّاً بالعديد من العناصر الغذائية مثل الحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين ب1 وفيتامين ب2، وفيتامين ب3.

منتجات الألبان: توفّر منتجات الألبان مثل الحليب، والزبادي، والجبن توازناً في البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والكالسيوم، وفيتامين د.

البروتينات: إذ إنّ اللحوم، والدواجن، والأسماك، بالإضافة إلى التوفو، والفاصولياء، والعدس؛ تزوّد جسمَ الطفل بكمّيات غنيّة من البروتينات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن مثل الحديد.

الفواكه: يُنصح بتشجيع الطفل على تناول أنواع متنوّعة من الفواكه الطازجة، والمعلّبة، والمجمّدة، والمجففة، بدلاً من تناول عصيرها، وفي حال إعطائه العصير؛ فيجب التقليل من كمّيته والتأكّد من عدم احتوائه على السكريات المضافة، كما يُنصح باختيار أنواع الفواكه المعلّبة المُعبّئة بعصيرها؛ ومنخفضة المحتوى من السكريات المضافة.

الخضروات: يهدف تقديم الخضروات الطازجة، والمعلّبة، والمجمّدة، أو المجففة أسبوعياً إلى توفير مجموعة متنوّعة من الخضروات بما في ذلك الخضروات الخضراء الداكنة، والحمراء، والبرتقالية، والفاصوليلاء، والبازلاء، والخضروات النشوية، وغيرها، ويُنصح باختيار أصناف الخضروات المعلّبة أو المجمّدة منخفضة الصوديوم.

. نصائح لتجنب فقدان شهية الأطفال

نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن أن تساعد على تجنّب فقدان الشهية لدى الأطفال:

عدم إجبار الطفل على إنهاء طبقه كاملاً، فقد يؤدّي ذلك إلى جعل أوقات الوجبات مليئة بالتوتّر، وبدلاً من ذلك يُمكن مدح الطفل عند محاولته تناول ملعقة طعام أو رشفة من الماء إذا كان هذا كل ما يريده. تقديم الوجبات الخفيفة الصحّية في أوقات منتظمةٍ؛ مثل قطع الفواكه والخضروات، إذا كان الطفل يتناول كمّيات صغيرة من الطعام في الوجبات الرئيسية.

البدء بتقديم مجموعة متنوّعة من الطعام عند إتمام الرضيع 4 إلى 6 أشهر.

تناول الطعام كعائلة وإدراج الطفل في المحادثات أثناء تناول الطعام.

محاولة التقليل من التوتّر خلال أوقات الوجبات، فعلى سبيل المثال؛ يجب تجنّب تهديد الطفل لإجباره على تناول الطعام.

عدم السماح للطفل بمشاهدة التلفاز أو اللعب أثناء تناول الطعام. عدم تقديم الوجبات الخفيفة أو العصائر قبل وجبة الطعام بساعة على الأقل.

إشراك الطفل في تحضير وجبة الطعام، فقد يكون الطفل أكثر استعداداً لتناول الأطعمة التي ساعد في تحضيرها

إجراء تغييرات تدريجيّة، وزيادة كميّاتٍ قليلةٍ من الطعام كلّ مرةٍ؛ بحيث لا يلاحظها الطفل.

التأكد من حصول الطفل على وقت كافٍ من اللعب وممارسة التمارين الرياضية.

تقديم الأطعمة والمشروبات التي يطلبها الطفل أو التي يسهل تناولها أو شربها.

محاولة جعل وقت الطعام ممتعاً.

تقديم كمّيات صغيرة من الطعام بشكل متكرر.

التنويع في أصناف الأطعمة المقدمة للطفل.

هل المكملات الغذائية تزيد الشهية قد تساعد بعض مكمّلات الفيتامينات، والمعادن، والأعشاب على تحفيز الشهية، وفي بعض الحالات فإنّها قد تكون فعّالة في علاج نقص الفيتامينات والمعادن التي تؤثّر في الشهيّة،

ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المكمّلات قد تساعد على زيادة الشهية لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذه العناصر الغذائية؛ إلّا أنّها قد لا تؤثّر في الأشخاص الذين لا يعانون من نقصٍ فيها،

ونذكر فيما يأتي بعض المكمّلات الغذائية التي يُمكن إضافتها إلى النظام الغذائيّ، والتي يُسبب نقصها ضعفاً في الشهيّة

: الزنك: قد يؤدّي نقص الزنك إلى فقدان الشهية، وضعف وظائف المناعة، كما قد يتسبب أيضاً في حدوث تغييرات في إدراك التذوّق، وبطء الشفاء، وتساقط الشعر، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة Pakistan journal of medical sciences عام 2014 إلى أنّ مكمّلات الزنك تؤثر بشكلٍ إيجابيٍّ في تعزيز استهلاك السعرات الحرارية وبعض الأعراض التي ترتبط بفقدان الشهية

.  أحماض أوميغا 3 الدهنيّة: تعدّ أحماض أوميغا 3 الدهنيّة من الدهون الأساسيّة التي يجب الحصول عليها من النظام الغذائي، وقد أظهرت بعض الأبحاث أنّ أحماض أوميغا 3 قد تساعد على تحسين الشهيّة، وزيادة رغبة الشخص في تناول الطعام، ويُمكن الحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنيّة من زيت الأسماك، والأسماك الدهنيّة مثل السلمون، أمّا الأشخاص النباتيون؛ فيُمكنهم الحصول على مكمّلات الأوميغا 3 المستخرجة من الطحالب.

وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Asia Pacific journal of clinical nutrition عام 2012 إلى أنّ تناول مكمّلات زيت السمك قد يساعد على زيادة الشهية، والسعرات الحرارية المتناولة، ومنتصف محيط عضلات الذراع لدى الأطفال المصابين بسرطان الدم.

فيتامين ب1: يعدّ فيتامين ب1 من الفيتامينات الضرورية للنموّ والتطوّر، وعادةً ما يؤدّي نقصه إلى فقدان الشهية، وخسارة الوزن، والارتباك، والأعراض العصبية الأخرى،ويجدر التنبيه إلى أنّ من المهمّ عدم إعطاء الطفل أيّ نوعٍ من المكملات الغذائيّة إلّا في حال موافقة الطبيب، لتحديد مدى أمانها للطفل ومدى حاجته لها.

أسباب فقدان الشهية عند الأطفال

ينبغي أخذ الطفل إلى الطبيب عند شعوره بالتعب وانخفاض في الشهية، وقد تظهر أعراض فقدان الشهية على الأطفال بشكل أسرع مقارنةً بالبالغين، ونذكر فيما يأتي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الشهيّة عند الأطفال

التهاب الزائدة الدودية الحاد.

فقر الدم.

الذئبة.

الإمساك.

الديدان المعوية.

تباطؤ معدّل النموّ.

استخدام المضادات الحيوية.

عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة.

عدم تناول نظام غذائي متوازن.

أمّا عن أسباب انخفاض الشهية الأطفال الصغار جداً، فنذكر منها ما يأتي:

حساسية الأكل.

الضغوطات العائلية.

إجبار الأطفال على تناول كمّيات كبيرة من الطعام.

عدم التعوّد على الطعام، وذلك بسبب عدم تعريض الطفل لمجموعة متنوّعة من الأطعمة في سن مبكرة.

الإفراط في شرب الحليب أو العصير بين الوجبات.

الرغبة في الاعتماد على النفس.

مشاكل الرضاعة المبكرة مثل المغص، والقيء المتكرر، أو صعوبة المصّ.

الاستعداد الوراثي

. عدم الانتظام في أوقات تناول الطعام.

تأخّر تقديم الأطعمة الصلبة إلى بعد 9 أشهر.

المشاكل العائلية في أوقات الوجبات. تناول الأطفال للطعام بمفردهم.

ومن جهة أُخرى فقد لا يوجد سببٌ يدعو إلى القلق بشأن انخفاض الشهية المؤقّت إذا كان الطفل يتمتّع بصحّة جيّدة وسعيداً.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.