1 قراءة دقيقة
19 Aug
19Aug

«طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع»، هكذا احتفل أهل يثرب بالرسول -صل الله عليه وسلم- عندما آتاهم مهاجرا من مكة بعد ما لاقوه من عذاب وظلم من كفار قريش.
 ليتم الاحتفال بتلك الذكرى المباركة في أول يوم من شهر محرم، حيث تعم أجواء من الفرحة إحتفالا بهذا اليوم المبارك في العالم الإسلامي أجمع. وهنا نعرض أبرز مظاهر الاحتفال برأس السنة الهجرية.

مصرتحتفل برأس السنة الهجرية:

يعد الاحتفال بالعام الهجري الجديد حدثًا مهمًا في حياة المواطن المصري، حيث ارتبط في وعيه بأوبريت الأمسية العظيمة والزينة المعلقة في كل مكان، وعرائس المولد المصنوعات من القماش والحصان المزرقش. اشتهر الفاطميون بالاحتفال بهذه المناسبة، ونصب الخيام، وأكل اللحوم وقراءة القرآن، بينما كانوا يحملون البخور حول الأسواق والمنازل التي ترتدي الجلباب الأبيض، لتجنب الحسد.
أعطى المصريون الصدقات خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم، والمعروفة باسم "زكاة العشرة أيام"، وهي جمعية خيرية تقدر بمبالغ صغيرة، وكان نصيب كل طفل 5 قطع من الفضة لشراء أو الاحتفاظ بالحلوى.
ويعد تجمهر الدراويش حول القامات وتجعهم في حلقات مرتدين القاووق التركي مرددين الله الله من أشهر تجليات هذا اليوم. وحرص المصريون في هذا اليوم على أعداد ولائم كبيرة دسمة تحتوي على لحم الطيور والحمام والبط والفتة والكسكسي ويحلون بعاشوراء، لكن بعض من تلك المظاهر الرائعة إندثرت في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع الأسعار. ولم يبقي منها سوى شراء الحلوى للصغار من أجل إبهاجهم.

وفي حين اقتصر الاحتفال بهذا اليوم في العصر العباسي على إقامة معالم زخرفية، حيث يتم عرض المصابيح على أبواب المحلات التجارية والمتاجر والأسواق والمآذن المضاءة، وتنظيم الصلوات، وتلاوة القرآن والسيرة الذاتية والعطرة والأدعية.


تونس تحتفل برأس السنة الهجرية:

هذه المناسبة المباركة للشعب التونسي والأسر التونسية اتخذت طابعا خاصا، حيث أحيا التونسيون ذكرى رأس السنة الهجرية بطرق مختلفة.حيث يتم تعليق جميع الأنشطة في الإدارات وغيرها من المجالات.    
ويتجمع القرويون لذبح الأغنام وطهي الكسكسي بالقديد أو العصيدة الحارة بالبيض وطبق الملوخية، بجانب تجمع الأطفال حول نار موقد لشواء البيض وسماع صوت فرقعته.
وقد دأب النساء المسنات على استخدام الحناء والمباركه بها عن طريق وضعها على شعرهم ويديهم. وتشارك المدن التونسية في الاحتفال بهذه المناسبة إلا في مدينة نابل بالوجه القبلي فيتم الاحتفال بهذه المناسبة بتقديم الكسكسي والعصبان المجفف المزين بالبيض


المسلوق والفواكه الجافة وعرائس من الحلوى، كما يحرص التونسيون على تبادل الزيارات للحفاظ على صلة الرحم، بجانب انتعاش التجارة في تلك المناسبة.


الجزائرتحتفل برأس السنة الهجرية:

يحتفل الجزائريون بالسنة الهجرية الجديدة من خلال إعداد أطباق لذيذة مثل المأكولات كالكسكسي والرشتة والشخشوخة وهي أنواع من العجائن.
 وتعتبر عادة الدراس من العادات الخاصة بالإحتفال حيث يتم وضع طفل صغير بصحن كبير وغمره من طرف كبير بالعائلة بمختلف الحلويات، بجانب ذكرة السيرة النبوية العطرة وتلاوة القرآن وحفظه وتلاوة القرآن وتقديم الصدقات.


سوريا تحتفل برأس السنة الهجرية:

يحرص العائلات بحلب على تناول الحلوى، بجانب صناعة الحبوب والسمبوسك لتوزيعه على الجيران والأهل والفقراء من أجل الثواب وطلب الرحمة للأموات والاحتفال بمولد الرسول.


مكة المكرمة تحتفل برأس السنة الهجرية:

يعتمد أهل مكة على تلاوة الصلوات وتبادل التبركات ويأخذ العيد طابعا من الفرحة، فيحرص أهل مكة على تناول الملوخية من باب التفاؤل بحلول سنة جديدة وتناول الحليب أبوالهيل المشهور عندهم بالفرحة والبركة.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.