1 قراءة دقيقة
04 Aug
04Aug

   قلعة زعبل بالسعودية ترتفع من الأرض على بعد حوالي 50 متراً، ومحصّنة بأربعة أبراج مخروطية، مخصصة للمراقبة والاستخدامات العسكرية ... هذه هي قلعة زعبل  الأثرية القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 400 عام وتعتبر واحدة من أقدم القلاع في شبه الجزيرة العربية.

تعكس جدران قلعة زعبل، الواقعة في بلدة سكاكا الجوف، حكايات محفورة برموز لا يمكن فهمها إلا من قبل المتخصصين في التاريخ والآثار.
بدوره، حاول المصور السعودي أحمد الجروان ترجمة القصة إلى لغة الصورة التي تروق للكثيرين.

تقع قلعة زعبل على هضبة من الحجر الرملي، حيث كانت تستخدم لأغراض عسكرية، وكانت تعتبر من أقوى القلاع العسكرية، والذي يعد رمزا للبطولات الماضية.

وتطورت القلعة لاحقاً إلى الاستخدام المدني، وبقيت حتى الوقت الحاضر من المعالم الأثرية الموجودة في البلاد.

 وتظهر الكتابات الوثائقية للقلعة أنه تم تجديدها عدة مرات، حيث دمرها المهاجمون في حالة النصر، وأنها تُخرب من أجل التخلص منها حتى لا يحتمى بها سكانها مرة أخرى، نظرا لموقعها الاستراتيجي.

وفي أحجام صغيرة ستلاحظ وجود فتحات مراقبة في جدار القلعة لرصد الهجوم المعادي بأمان والحفاظ على الطريق التجاري بين بلاد الشام والعراق آمنة، والتي تمر عبر منطقتها.

وتحدث الجروان عن جمال قلعة زعبل، قائلاً: إذا رأيتها أنثى، فهي كالعروس الباسقة من بين رؤوس النخيل الجميلة في واحة سكاكا، وإذا رأيتها ذكراً، فهي كالفارس المغوار الذي لايشق له غبار، صامد مهما تعاقبت عليه الظروف والمصاعب".

في رأيه، تبرز القلعة لموقعها على جبل طبيعي، مما جعلها تحفة معمارية كبيرة، تحكي حكايات محملة بماض ٍ عطري وتشهد على حضارة ذات أهمية في تاريخ البلاد.

ويتفاءل الجروان بمجرد أن تلاقي صوره إعجاب متابعيه، حالماً أن تكون عدسته رسالة محبة وسلام، وبمثابة كتاب يحمل في صفحاته ثقافة، وفن، وتراث، وإنسانية.

ومن وجهة نظره، العدسة مثل عينه الثالثة، التي يرى فيها تفاصيل الحياة وسمات الجمال من حوله، حتى لو كانت كامنة في غصن ذابل أو ورقة خريفية سقطت على الطريق، على حد قول المصور.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.